بعد توقيع عقده كمدرب جديد لفريق برشلونة، أعرب هانزي فليك عن فخره وسعادته الكبيرة بهذه الفرصة. وأكد في أول تعليق له أنه يتطلع للعمل مع الفريق وتحقيق النجاحات التي يطمح إليها النادي وجماهيره. فليك، الذي سبق له أن قاد بايرن ميونيخ لتحقيق الثلاثية التاريخية في عام 2020، وصف تدريب برشلونة بأنه تحدٍ كبير وفرصة ذهبية لإظهار قدراته التدريبية على مستوى نادٍ عالمي آخر.
فليك أشار إلى أنه يدرك حجم التوقعات والمسؤوليات التي تأتي مع تدريب فريق مثل برشلونة، مشدداً على أنه مستعد للعمل بجدية واجتهاد من أجل إعادة الفريق إلى منصات التتويج محلياً وأوروبياً. وأضاف أن الفريق يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب والمخضرمين، وأنه يسعى للاستفادة من إمكانياتهم لتحقيق أفضل النتائج.
هذا التعيين جاء بعد فترة من المحادثات المكثفة بين فليك وإدارة برشلونة، حيث كان النادي يبحث عن مدرب يمتلك الخبرة والرؤية المناسبة لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة. رئيس النادي، خوان لابورتا، أعرب عن ثقته الكبيرة في فليك، مشيراً إلى أن الأسلوب الألماني في التدريب الذي يتميز بالانضباط والدقة كان دائماً محط إعجابه. وأكد أن فليك يمتلك جميع المقومات التي تجعله المدرب المثالي لبرشلونة في هذه الفترة الحساسة.
إقالة تشافي هيرنانديز جاءت بعد موسم مخيب للآمال، حيث فشل الفريق في الفوز بأي لقب، واكتفى بالمركز الثاني في الدوري الإسباني خلف الغريم التقليدي ريال مدريد. ورغم أن تشافي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري في الموسم السابق، إلا أن النتائج هذا الموسم لم تكن على مستوى التطلعات، سواء في الدوري أو في دوري أبطال أوروبا، حيث خرج الفريق من ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان.
فليك، البالغ من العمر 59 عاماً، كان قد ترك منصبه كمدرب للمنتخب الألماني بعد سلسلة من النتائج السيئة في عام 2023. ومع ذلك، فإن تاريخه مع بايرن ميونيخ، وخاصة الانتصار الساحق على برشلونة بنتيجة 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2020، يجعل منه اختياراً مثيراً للاهتمام لجماهير برشلونة التي تأمل في رؤية فريقها يعود إلى القمة تحت قيادته.
الفترة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لبرشلونة وفليك، حيث سيعملان معاً على بناء فريق قوي قادر على المنافسة في جميع البطولات. من المتوقع أن يقوم فليك بإجراء بعض التغييرات التكتيكية وتدعيم الصفوف بلاعبين جدد يتناسبون مع فلسفته في اللعب. كما سيكون عليه التعامل مع التحديات المالية التي يواجهها النادي، والتي تتطلب منه تحقيق التوازن بين تعزيز الفريق والحفاظ على الاستقرار المالي.