عقد رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، اجتماعًا مصيريًا مع مدرب الفريق تشافي هيرنانديز لمناقشة مستقبله مع النادي. تم الاجتماع مساء الأربعاء في المدينة الرياضية "خوان جامبر" بحضور المدير الرياضي ديكو، واستُكمل لاحقًا في منزل لابورتا بحضCر نائب رئيس النادي رافائيل يوستي وأليخاندرو إيشيفاريا، صديق لابورتا المقرب.
خلال هذا الاجتماع، تم الاتفاق على استمرار تشافي في منصبه حتى نهاية عقده في يونيو 2024، على الرغم من إعلان تشافي سابقًا عن نيته الرحيل بنهاية الموسم. أتى هذا الاتفاق بعد تقديم تشافي بعض التنازلات بما في ذلك إجراء تغييرات في الجهاز الفني وإبعاد شقيقه أوسكار، المسؤول عن التحضيرات البدنية، وهو الأمر الذي كان مصدر شكوى من الإدارة.
وعدت إدارة برشلونة بتقديم دعم مالي لتشافي لتعزيز الفريق بصفقات جديدة، على الرغم من أنها لم تقدم ضمانات محددة بشأن تنفيذ هذه الصفقات. وأكدت الإدارة أنها ستبذل قصارى جهدها لتحسين الوضع المالي للنادي من خلال إبرام تعاقدات استثمارية تساعد في توفير الموارد المالية اللازمة للتعاقد مع لاعبين جدد.
في مؤتمر صحفي مشترك، أعلن لابورتا وتشافي عن استمرار التعاون بينهما، مؤكدين على أهمية الاستقرار الإداري والفني للنادي في هذه الفترة الحرجة. أشار لابورتا إلى أن الثقة في قدرات تشافي هي الدافع الرئيسي وراء قرار البقاء، وأن المشروع الحالي بقيادة تشافي يُعتبر طويل الأمد ويهدف إلى إعادة برشلونة إلى منصات التتويج. وأضاف أن النادي يراهن على إمكانيات تشافي لتحقيق نجاحات مستقبلية تتناسب مع تطلعات الجماهير والإدارة.
تعتبر هذه الخطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في نادي برشلونة، خاصة بعد موسم صعب شهد خروج الفريق من جميع البطولات التي شارك فيها. يعكس القرار إيمان الإدارة بقدرات تشافي على إعادة بناء الفريق بطريقة تتناسب مع فلسفة النادي وأهدافه المستقبلية. كما يُظهر الدعم المستمر من الإدارة رغبة في العمل بشكل مشترك لتحقيق نجاحات رياضية وإدارية.
يُتوقع أن يكون استمرار تشافي في منصبه خطوة نحو تحسين الأداء الفني للفريق، خاصة مع التخطيط لتعزيز التشكيلة بلاعبين جدد. يُشير استمرار تشافي إلى أن النادي يعتزم التركيز على مشروع طويل الأمد تحت قيادته، مما يعكس التزام الإدارة ببناء فريق قوي ومنافس قادر على تحقيق الإنجازات الكبيرة محليًا ودوليًا.
في الختام، يُعتبر اجتماع لابورتا وتشافي نقطة تحول في مسيرة النادي، حيث يتجه برشلونة نحو استقرار إداري وفني يُمهد الطريق لتحقيق أهدافه الرياضية. قرار بقاء تشافي يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الإدارة في إمكانياته، ويُعزز من مشروع إعادة بناء الفريق بطريقة تضمن عودته إلى منصات التتويج في المستقبل القريب.