![]() |
توقيف بنعطية |
إيقاف مهدي بنعطية لمدة 3 أشهر نافذة بسبب ...
في قرار مفاجئ، فرضت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم عقوبة على الدولي المغربي السابق مهدي بنعطية، الذي يشغل حالياً منصب مدير الكرة في نادي أولمبيك مارسيليا، وذلك بسبب احتجاجه على الحكم في مباراة فريقه أمام ليل في كأس فرنسا. هذا القرار جاء نتيجة لاستياء بنعطية من قرارات الحكم، الذي رفض احتساب ركلة جزاء لصالح مارسيليا، مما دفعه للتعبير عن غضبه على أرضية الملعب. وتسبب هذا التصرف في فرض عقوبة قاسية عليه من قبل لجنة الانضباط، حيث تم إيقافه لمدة ثلاثة أشهر نافذة، إضافة إلى ثلاثة أشهر أخرى مع وقف التنفيذ.
تفاصيل القضية:
شهدت مباراة مارسيليا ضد ليل في ثمن نهائي كأس فرنسا توتراً كبيراً، خاصة في اللحظات التي سبقت طرد بنعطية. كان الفريق الباريسي يضغط للحصول على ركلة جزاء، ولكن الحكم قرر عدم احتسابها. هذا القرار أغضب بنعطية بشدة، حيث توجه إلى الحكم للاحتجاج بشكل مباشر، ليتم طرده من المباراة. وهذا التصرف دفع الاتحاد الفرنسي لاتخاذ قرار بإيقافه لمدة ثلاثة أشهر نافذة، وهو ما يعنى أن بنعطية لن يستطيع العمل خلال هذه الفترة.
كما أن اللجنة لم تكتفِ بمعاقبة بنعطية فقط، بل شملت العقوبة رئيس نادي ليل، أوليفييه ليتانغ، الذي تم إيقافه لمدة شهر نافذ بسبب نزوله إلى أرض الملعب أثناء المباراة. وحسب ما ذكرته التقارير، فإن ليتانغ قام بالاحتجاج على قرار الحكم من خلال الإمساك بذراع الحكم الرابع، مما استدعى توقيع العقوبة عليه أيضاً.
خبر دات صلة
تعليق بنعطية بعد الطرد:
من جانبه، خرج مهدي بنعطية بتصريحات بعد الطرد قائلاً: "أعلم أنه ليس لدي الحق في التحدث، ولا الحق في العمل. لماذا لا أستطيع التحدث؟ ما الذي يميزني عن الآخرين؟". وأضاف بنعطية في تصريحاته: "لا أستطيع أن أصدق ما يحدث لي، فأنا لا أفهم كيف تم التعامل معي بهذه الطريقة. لا أعرف ماذا أقول أو ماذا أفعل، وأشعر أن كل شيء غير صحيح. ربما يجب أن أستقيل وأبحث عن وظيفة أخرى، لأنني لا أستطيع تحمل هذه المعاملة".
خلفية تاريخية:
يُعتبر مهدي بنعطية من أبرز اللاعبين الذين مروا على منتخب المغرب في العقدين الماضيين، حيث لعب دوراً مهماً في الدفاع عن ألوان "أسود الأطلس" خلال مشاركاته في البطولات الدولية. ولكن بعد اعتزاله اللعب، انتقل بنعطية للعمل في مجال الإدارة الرياضية مع نادي أولمبيك مارسيليا. كان من المتوقع أن يكون بنعطية عنصراً هادئاً في الإدارة، ولكن احتجاجه الحاد في هذه المباراة أثار الجدل وأدى إلى فرض العقوبة عليه.
تأثير العقوبة على مستقبله:
إيقاف بنعطية لمدة ثلاثة أشهر سيكون له تأثير كبير على مسيرته الإدارية مع مارسيليا. ففي هذه الفترة، لن يتمكن من ممارسة مهامه كمدير كرة القدم مع الفريق، ما يعني أنه سيكون في موقف صعب يتطلب منه إيجاد حلول عاجلة من أجل العودة إلى عمله. كما أن هذه الحادثة قد تؤثر على علاقته مع جماهير الفريق والإدارة، التي قد ترى أن تصرفاته غير مهنية.
هل ترى أن إيقاف بنعطية كان عادلاً، أم أن تصرف الحكم في المباراة كان هو السبب الرئيسي في تعقيد الأمور؟ وهل سينجح بنعطية في العودة إلى عمله بعد هذه الحادثة؟