 |
| منع لاعبي المغرب التطواني من إدخال طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة |
هل يجب على المسؤولين في الملاعب المغربية مراعاة احتياجات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟
أثار تصرف أحد المسؤولين في ملعب سانية الرمل غضبًا واسعًا بين جماهير المغرب التطواني بعد أن تم منع لاعبوه من إدخال طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أرضية الملعب لالتقاط صورة تذكارية مع الفريق قبل انطلاق مباراة اتحاد تواركة في الجولة الـ20 من البطولة الاحترافية. ووقع هذا الحادث في مشهدٍ مؤسف بعد محاولات عدة من قبل لاعبي الفريق التطواني لإقناع المسؤول بالسماح للطفل بالترحيب بهم في الملعب، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.
وتم توثيق الحادث في شريط مصور أظهر اعتراض المسؤول طريق لاعبي المغرب التطواني عند بوابة الملعب، حيث أصر على عدم السماح للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالدخول رغم كون الموقف يحمل طابعًا إنسانيًا. هذا التصرف أثار استياءً واسعًا في الأوساط الجماهيرية، حيث عبرت العديد من الجماهير عن غضبها الكبير بسبب هذا التصرف الذي اعتبروه غير مبرر ولا يتناسب مع القيم الإنسانية والرياضية التي يجب أن تسود في الملاعب. كما أن الجماهير المغربية تفاعلوا مع الحادث عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أضاف مزيدًا من الجدل حول التعامل مع مثل هذه الحالات.
بعد الحادث، عبرت الكثير من الجماهير عن دعمها للاعبين الذين أبدوا رغبة قوية في تحقيق رغبة الطفل رغم معارضة المسؤول. هذه الحادثة أثارت تساؤلات حول ضرورة وجود قوانين ولوائح واضحة في الملاعب المغربية تضمن احترام حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وضرورة تفعيل آليات تدعم إدماجهم في الأنشطة الرياضية.
خبر دات صلة
وفي هذا السياق، كان قد انتهت المباراة بين المغرب التطواني واتحاد تواركة بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث أظهرت المباراة مستوىً جيدًا من الفريقين، إلا أن الحادث الذي وقع قبل انطلاق المباراة ظل هو الحدث الأبرز في هذه الجولة.
كما يتابع جمهور الفريقين، والمغاربة عامة، أخبار المباريات والتطورات عبر منصات مثل "يلا شوت لايف"، التي تقدم تغطية حية لأحداث المباراة، ليتمكنوا من متابعة مجريات المباراة فور حدوثها، لكن هذا الحادث قد طغى على تغطية المباراة، وأصبح محور اهتمام جماهير كرة القدم في المغرب.
أهمية مراعاة حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في الملاعب
تسعى الأندية الرياضية بشكل عام إلى تقديم تجربة مميزة لجميع جماهيرها، وفي مقدمتهم الأطفال الذين يعتبرون جزءًا أساسيًا من قاعدة المشجعين. لذا يجب على جميع المعنيين بالأمر في الملاعب الرياضية أن يعوا أهمية تسهيل دخول الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير بيئة صديقة لهم تمكنهم من التفاعل مع الفرق واللاعبين.
من الضروري أن يتم توجيه المسؤولين في الملاعب لتقديم الدعم لهذه الفئة، مما يعكس مبدأ الشمولية في الرياضة، ويعزز من قيمة المبادئ الإنسانية في المجتمع الرياضي. ذلك يعزز من صورة الدوري المغربي على المستوى الدولي، ويجعل الملاعب أكثر جذبًا وراحة لجميع فئات المجتمع.