![]() |
جماهير إسبانيول تهاجم مروان سانادي |
كيف يمكن لكرة القدم أن تحارب العنصرية بعد الهجوم العنصري على مروان سانادي في مباراة إسبانيول؟
تعرض المهاجم المغربي مروان سانادي لحملة من الهتافات العنصرية من قبل جماهير إسبانيول أثناء المباراة التي جمعته بفريقه أتلتيك بلباو ضد إسبانيول، والتي انتهت بالتعادل (1-1) ضمن الجولة 24 من الدوري الإسباني. الهجوم العنصري على سانادي جاء بعد مراوغة فردية رائعة من اللاعب المغربي، حيث تعرض لهتافات تنم عن العنصرية مثل "المغربي القذر"، وهو ما أثر على الأجواء في المباراة وأدى إلى توقفها في الدقيقة 18 من الشوط الأول.
ويعد هذا الحادث مثالًا مؤلمًا على العنصرية المستمرة في ملاعب كرة القدم، حيث أنه في وقتٍ يجب أن يكون فيه اللاعبون مستمتعين باللعبة، يصبحون ضحايا لإهانات تهدم روح الرياضة. yalla shoot live كان قد بث المباراة، لكن الهجوم العنصري كان له النصيب الأكبر من التغطية الإعلامية بعد الواقعة المؤسفة.
مروان سانادي، الذي كان يشارك في مباراته الثانية مع أتلتيك بلباو بعد انضمامه في الميركاتو الشتوي الأخير، تعرض لإهانة لم تكن الأولى من نوعها في الملاعب الإسبانية، إذ إن العنصرية تجاه اللاعبين من ذوي البشرة الداكنة أو الأصول غير الأوروبية تستمر في الظهور على السطح في العديد من المباريات.
إيناكي ويليامز، نجم فريق أتلتيك بلباو، تحدث بعد المباراة عن هذه الحادثة، حيث قال: "علينا أن نتفق أولًا على أن كرة القدم وجدت للاستمتاع. قام مروان بمراوغة فردية، وتعرض للإهانة بوصفه بـ 'المغربي القذر'. هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك هنا". وأكد إيناكي أن هذه التصرفات لا ينبغي أن تلوث صورة جماهير إسبانيول، مشيرًا إلى أن العديد من الجماهير الأخرى في النادي لا يشاركون في هذه الأفعال المشينة.
كان الحكم قد قرر توقيف المباراة في الدقيقة 18 بعد أن تأكد من إطلاق الهتافات العنصرية ضد سانادي. وهو ما يعد خطوة إيجابية للتأكيد على ضرورة محاربة العنصرية في ملاعب كرة القدم، خاصة بعد تصاعد هذه الحوادث في السنوات الأخيرة. كما ذكر إيناكي ويليامز أن "لا ينبغي أن يُشوه هذا صورة جماهير إسبانيول، لأن ظهيرهم الأيمن مغربي (عمر الهيلالي)، وبالتالي لا يمكن لأربعة أشخاص أن يُفسدوا جمال كرة القدم".
خبر دات صلة
التأثير على الصورة العامة لكرة القدم الإسبانية
الأحداث التي شهدتها هذه المباراة تطرح تساؤلات كبيرة حول سلوك بعض الجماهير في الملاعب الإسبانية. فهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاعبون من أصول مغربية أو أفريقية لهجمات عنصرية في الملاعب الإسبانية. ويظهر ذلك بشكل خاص في الدوري الإسباني، الذي يعتبر واحدًا من أبرز الدوريات الأوروبية.
ومن المهم أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد العنصرية من قبل الاتحادات الرياضية والأندية نفسها. لا يجب السماح لهذه التصرفات بأن تؤثر على صورة كرة القدم كرياضة تجمع الشعوب. ولعل الخطوة التي قام بها الحكم بتوقيف المباراة كانت جزءًا من الإجراءات الضرورية لمكافحة هذه الظواهر.
هل سيستمر العنصرية في ملاعب كرة القدم؟
في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر العنصرية في ملاعب كرة القدم الإسبانية؟ وهل سيظل اللاعبون، مثل مروان سانادي، ضحايا لهذه الهجمات؟ هذه الأسئلة تثير القلق لدى العديد من محبي كرة القدم، خاصة عندما نرى أن مثل هذه الحوادث تحدث في أكبر الدوريات الأوروبية.
كيف يمكننا القضاء على العنصرية في ملاعب كرة القدم، وما هي الخطوات التي يجب أن تتخذها الأندية والاتحادات لضمان بيئة رياضية آمنة لجميع اللاعبين؟