 |
| خفض تكاليف مركب محمد الخامس لصالح الوداد والرجاء |
هل سيؤثر تخفيض مصاريف استغلال مركب محمد الخامس على أداء الوداد والرجاء في المستقبل؟
في خطوة هامة تسعى لتحسين الوضع المالي لفريقي الوداد والرجاء الرياضيين، قررت جماعة الدار البيضاء، بالتنسيق مع شركة "سونارجيس" المكلفة بتدبير مركب محمد الخامس، تخفيض مصاريف استغلال الملعب لصالح الفريقين البيضاويين. هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يترقب محبو الفريقين عودة مبارياتهم على أرضية هذا المركب الذي يخضع حاليًا لأشغال الإصلاح، ومن المنتظر أن يعاد افتتاحه في شهر مارس المقبل، لتعود الجماهير لمتابعة المباريات عبر منصة "يلا شوت لايف".
وحسب الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه، فإن نسبة الاقتطاع من مداخيل تذاكر المباريات قد تم تقليصها إلى 10 في المائة بدلاً من 15 في المائة المعتمدة سابقاً. هذا التعديل يأتي في إطار دعم الأندية المحلية وتقليص الأعباء المالية التي قد تؤثر على عملهما في المستقبل، ويبدو أنه خطوة إيجابية لفائدة الفريقين الأكثر شهرة في المغرب، خصوصًا في ظل الظروف الحالية التي يعاني منها قطاع الرياضة بشكل عام.
القرار يعد بمثابة انفراجة للوداد والرجاء، خاصة في ظل التحديات المالية التي تواجهها الأندية في السنوات الأخيرة، بعد تزايد المصاريف وتقلص المداخيل نتيجة للظروف الاقتصادية التي يمر بها المغرب. إذ يعتبر مركب محمد الخامس أحد أكثر الملاعب استخدامًا في الدوري المغربي، ويحظى بشعبية كبيرة من قبل الجماهير التي تملأ المدرجات في كل مباراة. ومن هنا، يظهر القرار كخطوة استراتيجية تسهم في تخفيف الضغط على الأندية وتعزيز قدرتها على تأمين مواردها المالية بشكل أفضل.
خبر دات صلة
هذا التغيير من المتوقع أن يعزز من أداء الفريقين في المسابقات المحلية والدولية، إذ سيمكنهم من تخصيص جزء أكبر من ميزانيتهم لتطوير فرقهم واستقطاب لاعبين جدد أو تعزيز البنية التحتية الخاصة بالفريق. وفي ظل المنافسات المقبلة، سيكون لتقليص المصاريف تأثير إيجابي على تحفيز اللاعبين والجهاز الفني للتركيز بشكل أكبر على التحضيرات الفنية.
وفي سياق آخر، تشير التوقعات إلى أن الجماهير البيضاوية ستكون على موعد مع عودة مثيرة للمباريات في ملعب محمد الخامس بعد أشهر من التوقف بسبب أعمال الصيانة والتحديث. وسيشكل هذا الحدث فرصة لمتابعة المباريات الحاسمة للوداد والرجاء، خصوصًا في دوري أبطال إفريقيا والدوري المغربي، مما يعزز من فرص الفريقين في المنافسة على الألقاب.
وتبقى الأنظار متجهة إلى كيفية تعامل الفريقين مع هذا التغيير المالي، وما إذا كان سيؤثر على استعداداتهما للمباريات الكبرى. كما ينتظر محبو الكرة المغربية بفارغ الصبر عودة المباريات على أرضية "مركب محمد الخامس" والاستمتاع بالعروض التي يقدمها كل من الوداد والرجاء.