 |
| منع بث مباريات توتنهام في كوريا الشمالية بسبب سون |
كيف يمكن للقرار السياسي أن يؤثر على مشجعي سون هيونغ مين؟
في خطوة مفاجئة تعكس التوترات السياسية بين الكوريتين، قررت الحكومة في كوريا الشمالية بقيادة الزعيم كيم جونغ أون اتخاذ قرار صارم بحظر بث مباريات نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي داخل أراضيها. جاء هذا القرار بعد ظهور النجم الكوري الجنوبي سون هيونغ مين في صفوف الفريق، وهو لاعب يعتبر رمزًا رياضيًا بارزًا في كوريا الجنوبية. ورغم أن هذا القرار يعد ذا طابع سياسي، إلا أن تأثيره يمتد إلى عشاق كرة القدم في المنطقة، الذين أصبحوا في مواجهة مع هذا الحظر في متابعة المباريات عبر منصات مثل Yalla Shoot Live.
إن قرار حظر بث المباريات يأتي في سياق سياسة كوريا الشمالية في تقليل تأثيرات الخارج على مواطنيها، وخاصة من جارتها الجنوبية. سون هيونغ مين ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أحد الأيقونات الرياضية التي تحقق نجاحات متتالية وتؤثر في النفوس في كوريا الجنوبية. ولذلك، أصبحت نجاحاته في الملاعب الإنجليزية تشكل دعما غير مباشر لصورة كوريا الجنوبية، ما جعل السلطات الكورية الشمالية تشعر بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة في هذا الشأن.
إلى جانب ذلك، قامت كوريا الشمالية بفرض حظر على نقل أي مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز يشارك فيها لاعبان من كوريا الجنوبية، مثل هوانغ هي شان لاعب ولفرهامبتون، وكيم جي-سو لاعب برينتفورد. ما يعني أن المباريات التي تشهد حضور هؤلاء اللاعبين لن تكون متاحة للمواطنين الكوريين الشماليين.
خبر دات صلة
هذا الحظر هو جزء من السياسة الإعلامية التي تهدف إلى تحجيم أي تأثير من الخارج قد يؤثر على توجهات الدولة الداخلية، وخاصة في مجال الرياضة، حيث تحاول كوريا الشمالية أن تبقى في سياق محدود بعيد عن التأثيرات الأجنبية. ومع ذلك، يبقى السؤال المهم: هل سينجح هذا الحظر في تقليل تأثير سون هيونغ مين على شعب كوريا الشمالية؟ أم أنه سيؤدي فقط إلى زيادة الفضول والرغبة في مشاهدة المباريات؟
على الرغم من الحظر المفروض، يبقى هناك العديد من الطرق البديلة لمتابعة المباريات خارج إطار القنوات الرسمية. منصات مثل Yalla Shoot Live تعتبر وجهة شهيرة لمتابعي كرة القدم في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يمكن للجماهير متابعة المباريات الحية في أي وقت. ولكن، على مستوى كوريا الشمالية، يبدو أن الخيارات ستكون محدودة جدًا بسبب الحظر المفروض على البث.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار لم يقتصر فقط على كوريا الشمالية، بل يمتد أيضًا إلى القنوات الفضائية التي كانت تبث مباريات الدوري الإنجليزي في هذه المنطقة. ويعني هذا أن هناك تأثيرًا متبادلاً بين السياسة الدولية والشعبية في مجال الرياضة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بلاعبين يحملون جنسيات من دول متنافسة.
في ظل هذه التطورات، يظل السؤال قائماً: كيف سيؤثر هذا الحظر على شعبية كرة القدم في كوريا الشمالية؟ وهل سيكون هذا القرار نقطة تحول في طريقة تعامل الدول مع الرياضة كوسيلة للتأثير السياسي؟