 |
| 34 لاعبًا في الليغا يلتزمون بالصيام في شهر رمضان |
هل يستطيع لاعبو "الليغا" المسلمون التكيف مع صيام رمضان وسط تحديات الموسم الرياضي؟
في تقرير خاص نشرته صحيفة "ماركا"، تم تسليط الضوء على 34 لاعبًا من الدوري الإسباني "الليغا" الذين يحرصون على أداء فريضة الصيام خلال شهر رمضان المبارك. من بينهم 11 لاعبًا مغربيًا، حيث يظهر هؤلاء اللاعبون التزامهم العميق بالتقاليد الدينية في الوقت الذي يواجهون فيه التحديات البدنية الكبيرة المرتبطة بالمباريات الرياضية في أوقات صيامهم.
وتعتبر ممارسة الصيام في شهر رمضان بالنسبة للاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية من أبرز التحديات التي يتعين عليهم التغلب عليها، خاصة مع جدول المباريات المزدحم والظروف البدنية المتطلبة. وفي هذه الأجواء، تبرز قيمة التوازن بين الالتزام الديني ومتطلبات الرياضة البدنية العالية.
وفي حديثٍ مع yalla shoot live، أشار العديد من هؤلاء اللاعبين إلى كيفية قدرتهم على التكيف مع التحديات التي يواجهونها في شهر رمضان، حيث أكدوا أن الإعداد الذهني والبدني يلعب دورًا أساسيًا في مساعدتهم على النجاح في التوفيق بين أداء الصيام والأداء في المباريات. على الرغم من أن التأثير البدني للصيام قد يكون واضحًا، إلا أن الروح الدينية تجعل هؤلاء اللاعبين يواصلون تقديم أفضل ما لديهم.
اللاعبون المغاربة في "الليغا" وصيام رمضان
ذكرت صحيفة "ماركا" أن من بين أبرز اللاعبين الذين يحرصون على الصيام خلال شهر رمضان هم اللاعبون المغاربة الذين يمارسون في أندية الدوري الإسباني .من هؤلاء اللاعبين، مروان سنادي لاعب أتلتيك بيلباو، عبد الصمد الزلزولي لاعب ريال بيتيس، عبد الكبير عبقار لاعب ديبورتيفو ألافيس، ومنير الحدادي لاعب ليغانيس، بالإضافة إلى العديد من اللاعبين المغاربة الآخرين.
وتعتبر مشاركة هؤلاء اللاعبين في المباريات التي تقام في توقيتات تحددها فرقهم، مع التزامهم بالصيام، مثالًا قويًا على الإصرار والتفاني في تقديم أداء رياضي مميز، رغم التحديات البدنية التي قد يواجهونها بسبب نقص الطعام والشراب خلال ساعات النهار.
لاعبو "الليغا" المسلمون وأثر الصيام على أدائهم
بالإضافة إلى اللاعبين المغاربة، نجد أيضًا لاعبين من جنسيات أخرى في الدوري الإسباني الذين يمارسون الصيام خلال شهر رمضان. مثل التركي أردا غولر والإسباني لامين يامال، والبلجيكي عدنان يانوزاي، الذين يعبرون عن تحدي الصيام ومواصلة أدائهم العالي في المباريات. على الرغم من أن رمضان يتزامن مع الموسم الرياضي، إلا أن هؤلاء اللاعبين يتمكنون من التوفيق بين التزامهم الديني وأداء واجبهم الرياضي بشكل استثنائي.
وفيما يتعلق بالصيام وأثره على أدائهم في المباريات، تحدث العديد من اللاعبين عن كيفية تأثير الصيام على مستوى الطاقة والقدرة على التركيز خلال المباريات. لكنهم أكدوا أن العزيمة والإيمان الديني يساعدهم على التكيف مع الظروف الصعبة. أما بالنسبة لبعض اللاعبين الذين يتنافسون على المراكز الأساسية في فرقهم، فإنهم يشعرون بالفخر لأنهم يمكنهم أداء الصيام بدون التأثير على أدائهم الرياضي، وهو ما يعكس التوازن الكبير بين الجوانب الدينية والرياضية في حياتهم.
خبر دات صلة
التحديات البدنية والتكيف مع الصيام في كرة القدم
تعتبر التحديات البدنية أحد أبرز الأمور التي يجب على اللاعبين الذين يصومون خلال شهر رمضان مواجهتها. في الظروف المعتادة، يحتاج لاعبو كرة القدم إلى تناول وجبات غذائية متوازنة طوال اليوم لضمان الطاقة الكافية لأداء المباريات. ولكن، مع حلول شهر رمضان، يواجه هؤلاء اللاعبون صعوبة في الحفاظ على نفس مستويات الطاقة والقدرة على التحمل، خاصة في المباريات التي تجري في ساعات النهار.
لكن، مع التزامهم بالصيام، يتبع اللاعبون برنامجًا غذائيًا خاصًا يتضمن تناول وجبات متوازنة قبل الإفطار وبعده، بالإضافة إلى تكييف تدريباتهم لتتناسب مع أوقات الصيام. يساعد هذا التوازن اللاعبين على الحفاظ على مستوى لياقتهم البدنية وأداءهم في المباريات على الرغم من الصيام.
هل يستطيع لاعبو "الليغا" المسلمين التوفيق بين الصيام والمباريات؟
مع استمرار موسم كرة القدم في شهر رمضان، تبقى الأسئلة المطروحة حول قدرة لاعبي "الليغا" على التكيف مع تحديات الصيام البدنية. ورغم تأثيرات الصيام على الأداء، إلا أن التزام اللاعبين بالصيام يعكس جانبًا قويًا من الإيمان الديني والتفاني في العمل.
في النهاية، تبرز البطولة الرمضانية لهذه المجموعة من اللاعبين في الدوري الإسباني كدليل على أن الإيمان والتفاني يمكن أن يساعدا الرياضيين على التغلب على التحديات مهما كانت. هل يستطيع اللاعبون المسلمون في "الليغا" الاستمرار في التألق وتحقيق النجاح خلال هذا الشهر الفضيل؟