![]() |
قرار الطالبي باللعب للمغرب كان متوقع |
هل كانت خطوة شمس الدين الطالبي نحو المنتخب المغربي قراراً صائباً؟ تعرف على الأسباب وراء اختياره وتطلعاته المستقبلية
في عالم كرة القدم، تعد القرارات التي يتخذها اللاعبون حول اختيار المنتخب الذي سيمثلونه من أكثر المواضيع إثارة للجدل. واحدة من تلك القصص التي لفتت الأنظار مؤخرًا هي قرار اللاعب شمس الدين الطالبي، لاعب نادي كلوب بروج البلجيكي، بالانتقال من تمثيل منتخب بلاده بلجيكا إلى منتخب المغرب. وكان هذا القرار مفاجئًا للكثيرين، لكن كما أوضح المدير الرياضي للاتحاد البلجيكي لكرة القدم، فينسنت مانيرت، فقد كان قرار الطالبي متوقعًا بعد الأحداث التي مر بها مؤخرًا.
في حديثه مع صحيفة "Sporza" البلجيكية، كشف مانيرت عن إشارات سلبية من اللاعب وطاقمه خلال الفترة التي عمل فيها مع الاتحاد البلجيكي. وذكر أن الطالبي شعر بخيبة أمل كبيرة بعد إصابته الخطيرة في الركبة، ولم يتلقَ الدعم الكافي من الاتحاد البلجيكي. وأضاف مانيرت: "لقد كان هناك ضعف في الاتصال، وهذا كان له تأثير كبير على قرار شمس الدين. كان يعتقد أن الاتحاد البلجيكي لم يهتم به بما فيه الكفاية، ولم يتواصل معه بعد الإصابة."
من الطبيعي أن يكون عدم التواصل مؤلمًا للاعبين الذين يتوقعون دعمًا معنويًا من اتحاد بلادهم، وخاصةً عندما يمرون بمواقف صعبة مثل الإصابات. وقد أضاف مانيرت: "حاولنا استعادة الثقة، لكن في النهاية لم يكن ذلك كافيًا. شمس الدين قرر ما هو الأنسب له، ونحن نحترم هذا القرار."
خبر دات صلة
على الرغم من أن الاتحاد البلجيكي كان يتمنى استمرار الطالبي في صفوفه، إلا أن اللاعب اختار تغيير جنسيته الرياضية للانضمام إلى منتخب المغرب. وقد تم إدراجه في القائمة الأولية للمدرب وليد الركراكي استعدادًا لخوض تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيواجه المنتخب المغربي منتخبيْ النيجر وتنزانيا في المباريات المقبلة.
جدير بالذكر أن شمس الدين الطالبي يعتبر من اللاعبين المهمين في نادي كلوب بروج البلجيكي، حيث شارك في 34 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، وسجل خلالها سبعة أهداف، بالإضافة إلى تقديم أربع تمريرات حاسمة. هذا الأداء الرائع جعله هدفًا للعديد من الأندية الكبرى، كما جعله لاعبًا ذو قيمة عالية في صفوف منتخب بلاده الجديد.
من خلال هذه القصة، يمكننا أن نرى مدى تأثير العلاقات بين اللاعبين والاتحادات الرياضية على قراراتهم المصيرية. ففي حالة الطالبي، فقد كانت العلاقة مع الاتحاد البلجيكي ضعيفة بما فيه الكفاية لتجعله يختار الانتقال إلى المنتخب المغربي، الذي يظهر اهتمامًا أكبر به. بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا القرار فرصة جديدة له لتحقيق أحلامه والتألق مع منتخب آخر في المحافل الدولية.
وفي الختام، فإن هذا النوع من القصص يعكس أهمية التفاعل الإيجابي بين اللاعبين والاتحادات الرياضية. وبينما قد يتسبب عدم التواصل في اتخاذ قرارات غير متوقعة، فإنه يظهر أيضًا كيف يمكن للأندية والمنتخبات الأخرى أن تستفيد من تلك الفرص لتقديم الدعم للاعبين وتقديم بيئة أكثر ترحيبًا لهم.