 |
| ممثلو موكوينا يتوجهون إلى الدار البيضاء لعقد مفاوضات حاسمة مع الوداد بشأن مستحقاته ورواتبه المتأخرة منذ 8 أشهر |
موكوينا والوداد الرياضي: مفاوضات حاسمة بشأن مستحقاته ورواتبه المتأخرة
أفاد تقرير نشره موقع "SABC Sport" للصحفي مازولا موليفي، المقرب من المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، أن ممثلي المدرب سيتوجهون إلى الدار البيضاء لإجراء محادثات حاسمة مع إدارة الوداد الرياضي بشأن مستقبله مع الفريق، وكذلك مستحقاته المالية التي لم يتلقها منذ انضمامه إلى الوداد في يوليو 2024. هذا التأخر في دفع الرواتب خلق توترًا في العلاقة بين موكوينا وإدارة النادي، مما يهدد استقرار العلاقة بين الطرفين.
مفاوضات حول مستحقات موكوينا
منذ انضمام المدرب الجنوب إفريقي إلى الوداد، لم يتلقَّ راتبه الشهري، وهو ما أدى إلى توتر العلاقة بينه وبين المسؤولين في النادي. ويعتزم ممثلو موكوينا الدخول في محادثات مع إدارة الوداد من أجل تسوية هذه المستحقات العالقة. وكشفت التقارير أن محيط موكوينا القانوني نصحه بتقديم شكوى رسمية ضد النادي لدى الفيفا بسبب خرق العقد، إلا أن المدرب لم يوافق بعد على اتخاذ هذه الخطوة. ويبدو أن موكوينا يدرس جميع الخيارات المتاحة أمامه في هذا الصدد، حيث يتعين عليه تقييم الوضع قبل اتخاذ القرار النهائي.
الأزمة القانونية المحتملة
في حال عدم تسوية مستحقات موكوينا، قد يتجه المدرب إلى اتخاذ خطوات قانونية ضد النادي. ووفقًا للمصادر، فإن محيطه القانوني نصحه بتقديم شكوى رسمية ضد الوداد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو ما قد يتسبب في أزمة قانونية كبيرة للنادي. من ناحية أخرى، يواصل موكوينا التفكير في مستقبله مع الوداد في ظل هذه الأوضاع المالية الصعبة.
المدرب الجنوب إفريقي يواجه أيضًا ضغطًا كبيرًا من الجماهير بسبب الأداء الضعيف للفريق في بعض المباريات الأخيرة، بما في ذلك الخروج المبكر من كأس العرش. هذا الضغط الجماهيري قد يزيد من صعوبة المفاوضات بين موكوينا وإدارة الوداد.
الضغط الجماهيري على موكوينا
منذ توليه المسؤولية، واجه موكوينا بعض التحديات في التأقلم مع الفريق، مما أدى إلى تراجع النتائج. الخروج المبكر من كأس العرش كان بمثابة نقطة تحول في مسيرته مع الفريق، إذ بدأت الجماهير تشكك في قدرته على قيادة الفريق للفوز بالألقاب. هذا الوضع جعل موكوينا عرضة للانتقادات، وهو ما يضعه في موقف حساس في المفاوضات الحالية مع إدارة النادي.
الجماهير الودادية كانت تأمل في أن يتمكن موكوينا من إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، لكن الأداء المتذبذب للفريق كان له تأثير سلبي على موقف المدرب. والآن، يقف موكوينا في مفترق طرق: إما أن يحسن من أدائه مع الفريق وينقلب الوضع لصالحه، أو يواجه تحديات أكبر قد تدفعه للرحيل عن النادي.
خبر دات صلة
مستقبل موكوينا مع الوداد الرياضي
رغم كل الضغوطات المالية والجماهيرية، إلا أن موكوينا لا يزال أمام فرصة للبقاء في منصبه كمدرب للوداد إذا ما تمكن من تسوية مستحقاته المالية. من المتوقع أن تكون المفاوضات مع إدارة النادي حاسمة في هذا الصدد. إذا قرر موكوينا البقاء في الوداد، يجب على النادي تسوية مستحقاته المتأخرة أو قد يواجه تبعات قانونية من الفيفا قد تكون مكلفة.
لكن إذا قرر المدرب مغادرة النادي، فإن الوداد سيكون في وضع صعب، حيث سيضطر للبحث عن مدرب بديل في وقت حساس، بينما يستمر الفريق في منافسات الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا. وقد تؤثر هذه الأزمة على استقرار الفريق في المرحلة القادمة.
التحديات التي تواجه إدارة الوداد
تتواجه إدارة الوداد أيضًا مع تحديات كبيرة، حيث أن فشلها في تسوية مستحقات المدرب قد يؤدي إلى فقدان موكوينا الذي عقد مع الفريق حتى 2027. إذا قرر موكوينا مغادرة الفريق، فإن النادي سيواجه أزمة مالية قد تؤثر على خطط الإدارة في الفترة المقبلة. لذلك، سيكون من الضروري على إدارة الوداد اتخاذ قرارات حاسمة بشأن تسوية هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن.
ماذا ينتظر موكوينا والوداد؟
في النهاية، يبقى مستقبل المدرب رولاني موكوينا مع الوداد الرياضي رهينًا بنجاح المفاوضات القادمة. إذا تمكن الطرفان من تسوية المستحقات العالقة والتوصل إلى اتفاق بشأن المستقبل، قد يواصل موكوينا مسيرته مع الوداد. لكن إذا فشلت المفاوضات، قد يضطر المدرب للرحيل، وهو ما سيؤدي إلى تحديات إضافية للفريق في الفترة القادمة. في كل الأحوال، ستكون هذه المفاوضات حاسمة لمستقبل الوداد الرياضي ومدربه الجنوب إفريقي.